الشمالية

عُنيزَتَان

مُسْحَلَان

الدَّيْلم

تَيماء

أَبَان

الرِّجَام

الصَّهو

حَوْمَانَةُ الدَّرَّاج

الشَّامَات

ثُعَيْلِبات

فَيْد

القَنَان

كُتَيْفَة

القُفَّيْن

فَرْدَة

جُرْثُم

ذُو أَرَاط

الجِوَاء

ضَارِج

غِمار

الرَّسّ

العُذَيْب

العَقيق - القصيم

المُجَيْمِر

خَزَاز

رَاكِس

الرَّقْمَتَان

جُبَّة

المِذْنَب

حَائِل

الثَّلَبُوت

الشمالية الغربية

تِهَامَة

عَالِج

تبوك

ضَرْغَد

الحِجْر

شَوط

حَقْل

الشرقية

الحَزْن

صَفْوَاء

القَطِيف

عَينُ الجَوهَرِيَّة

العُيُون

ثَاج

الخَط

ذو طُلُوح

البَحْرَين

الْخَلْصَاء

الصَّمَّان

النِّبَاج

بَرْقاء نَطَاعَ

دَد

جَوُّ ناعِط

حُزْوى

دَارِيْن

الجنوبية

بِيْشَة

تَبَالَة

وحَافُ القَهْر 

طِلْخَام

دَحِيس

الحَمَاط

العصداء

صُعَائِد

عَصَوْصَر

قَهْر

نَجْرَان

الوسطى

تُوْضِح

هِيْت

ضَرَمَا

دارَة جُلجُل

الدُّحْرُضان

الهُبَالَة

عَمَايَة

الرَّكَاء

ذِقَان

 المِقْرَاة

التَّوْبَاد

بُتْرَانُ

الدَّخُول

بَطنُ الخَال

القُطَّبِيَّات

يَذْبُل

رَوْضَة دُعْمِيّ 

الْجَلْهَتَان

البَدِيّ

التَّنَاضُب

الرِّجَل

السَّفْح

الْيَمَامَة

بُرْقَةُ ثَهْمَد

ثَهْلان

حَوْمَل

سِقْط اللِّوَى

مَأْسَل

مِلْحَة

نُمار

رِيَاضُ القَطا

الصَّاقِب

بَقْعَاء

عُكَّاش

أُشَيْقِر

الأَفْلَاج

الخَرْج

صَقْر

حَائِر

رُماح

لُغَاط

مَلْهَم

مَنْفُوحَة

الغربية

الغُمَيْر

يَنْبُع

وَجّ

سَلع 

كُراعُ الغَميم

بَدر

جبلُ تِعَار

كَدَاء

صُفَيْنَة

الحَجُون 

الجَمَرَاتُ

البطحاء

سَنَام

أذاخر

وَجْرَة

الجَرَد

الصِّفاح

هَضْبُ القَلِيب

الغَيْل

البَقِيعُ

عَرْدَة

الأَخْشَبَان

الحَطِيم

الخَيْف

السَّعَد

العَقِيق - المدينة

المَدينةُ المنوَّرة (يثرب)

خَيْبَر 

ذاتُ فِرْقَين

حِراء

قُبَاء

زَمْزَم

مَكَّة

يَلَمْلَم

الشُّعْبَتان

المُحَصَّب

ثَبِيْر

عَرْعَر

عُسْفَان

عُكَاظ

عَرَفَات

قريةٌ تراثية قديمة في مُحافظة مَهْد الذهب، التابعةِ لمِنطقة المدينة المنوَّرة، تقعُ في جنوبِ شرق المدينةِ المنورة، وتبعدُ عنها بمسافةٍ تقارب 225 كلم، وعن مَهد الذهب بمسافةٍ تقارب 50 كلم، كانت مِن القُرى المعروفة لدى الحُجَّاج القادمينَ من العراق والخليج، الذين كانوا يمرُّون بها من خلال دَرب زبيدةَ التاريخي، ووُصفت قديماً بأنها كثيرَة النَّخل، وهي تحتوي اليوم على سُورٍ ومَبانٍ تراثيةٍ بُنيت من الطين وجُذوع الأشجار، وفيها مَعالمُ تراثية، مثل: قصر صُفَينة، وجبل العَلَم، وبئر قزازة، وقد عُرفت صُفينةُ بهذا الاسم مُنذ عصرِ ما قبلَ الإسلام، وكان سكانها من قبيلة سُليم، وبقيت محافظةً على اسمها حتَّى اليوم، وهي بَلدة الشاعرة تُمَاضِر بنت عَمرٍو، الملقَّبةِ بالخَنْساء، ولذلك تسمَّى هذه القريةُ أيضاً بقريةِ الخنساء.
 
وردَت صُفَينة في شعر الخَنساء، في قصيدةٍ عن أخِيها صَخْر، الذي رثَتهُ وذكرت شيئاً من مآثرهِ وكرمه وشجاعتِه وفروسيَّته، بعد أن وصل خبرُ موتهِ إلى قريةِ صُفينة ليلاً، ولعِظم هذا المُصابِ انتشرَ خبرُه وشاعَ بين كلِّ قومِها بَني عَمرٍو، فقالت في بداية مَرثيَتها:
طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ بِالـ * ـخَبَرِ المُعَمَّمَ مِن بَني عَمرِو

قريةٌ تراثية في مُحافظة مَهْد الذهب، تقعُ جنوبَ شرق المدينةِ المنورة، كانت كثيرَة النَّخل قديماً، وتحتوي اليوم على سُورٍ ومَبانٍ تراثيةٍ، وتسمَّى أيضاً بقرية الخَنساء، وقد وردَ اسمُها في مرثيَة للشاعرة الخَنساء.

جبلٌ يقع شَمالَ وادي الشُّعبة، وشمالَ جبالِ أُبْلَى، وجنوبَ محافظة الحناكِيَّة، في مِنطقة المدينة المنوَّرة، وهو سِلسلةٌ من الجبال، تمتدُّ من الشَّمال الغربيِّ إلى الجنوب الشَّرقي، وُصف قديماً بأنه هَضبةٌ مُنفردة ليس قُربَها جبلٌ ولا مَاء، ويسمَّى اليوم جبلَ عَارَ.
جمعَت الشاعرةُ الخنساءُ تُمَاضِرُ بنتُ عَمرٍو بينَ جبلَي تِعارَ ويَذْبُلَ في إحدى مَراثيها لأَخيها صَخْر، وجعلَت منهما مثالاً على الثَّبات وطُول البَقاء، فقالَت إنَّ كرمَ أخيها أصيلٌ وثابتٌ وباقٍ فيهِ ما بقِيَ جبَلا تِعَارَ ويَذبُلَ:
أَخُو الجُودِ مَعْرُوفاً لَهُ الجُودُ وَالنَّدَى * حَلِيفَانِ مَا قَامَتْ تِعَارُ وَيَذْبُلُ

جبلٌ يقع جنوبَ محافظة الحناكِيَّة، في مِنطقة المدينة المنوَّرة، وُصف قديماً بأنه هَضبةٌ مُنفردة ليس قُربَها جبلٌ ولا ماء، اسمه اليوم: جبلُ عَارَ، وردَ ذكرهُ في إحدى مَراثي الشاعرةِ الخنساء.

قريةٌ صغيرة، وموقعٌ أثريٌّ يقع شَمالَ غربِ المملكة العربية السعودية، في محافظة العُلا، التابعةِ لمنطقة المدينة المنورة، وهي موطنُ قومِ ثَمُودَ قديماً، وقومُ ثمودَ هم أولُ من نحَت المنازلَ في الصُّخور والجبال، وكانت تعدُّ من أهمِّ مُستوطَنات الأَنْبَاط أيضاً، وما تزال آثارُها ونقوشُها القديمة شاهدةً على قِدم تاريخها، وقد سمِّيت بالحِجر لأنها مِنطقةٌ مُنخفضة وفسيحة تحيطُ بها الجبال، والداخلُ إليها يجدُ نفسَه وسطَ سلسلةٍ من الجبالِ المتشابكةِ والمنفصلة والمنحدَرات الصَّخرية، وقد عُرفت مُنذ القرنِ الثامن الهجريِّ باسمِ مَدائنِ صالح، نسبةً إلى نبيِّ اللهِ صالحٍ عليه السلام.
كانَت الإبلُ مُسرعةً بالشاعرِ هُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ، بينَ نَواحي مَوضعٍ قَبْلَ الحِجرِ يسمَّى باليَحَامِيم، وبين نَواحي الحِجْر، وفي تلكَ الأثناءِ لاحَت في فِكرِه امرأةٌ أشارَ إليها إشارةً، ولم يسمِّها، فقال في هذا البيتِ المُفرَد:
ذَكَرتُكِ والعِيْسُ المَراقِيلُ تَغتَليْ * بِنا بَينَ أَطرافِ اليَحَامِيمِ والحِجْرِ

قريةٌ صغيرة، وموقعٌ أثريٌّ يقع في محافظة العُلا، كانت قديماً موطناً لقومِ ثَمودَ، ومن أهمِّ مُستوطنات الأَنْبَاط، تسمى أيضاً بمَدائنِ صالحٍ، ذكرها الشاعرُ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ في بيتٍ مفرَد.

جبلٌ مرتفع، يقع في مِنطقة المدينة المنوَّرة، شمالَ شرق مدينة الربذَة، وبينه وبينها قُرابة 12 كلم، ويشرفُ على بَلدة الفريش من الجنوبِ الغربي، ويمرُّ الطريقُ من المدينةِ المنورة إلى مكةَ المكرمةِ بينَهما، وتجري الشِّعابُ حول هذا الجبلِ من جهاتهِ الأربع، وحولَه قُرًى ومعالمُ كثيرةٌ مشهورة قديماً وحديثاً، وهو جبلٌ شاهقٌ له قمَّتانِ، ولذلك يسمِّيهِ بعضُهم: سَنامَين.
يطلبُ الشاعرُ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ من صاحبَيه اللذَين كانا معهُ أن يَميلا بمطاياهُما نحوَ دِيار لَيلى، ويقول إنَّ المكان الذي هُم فيه يَفصِل بينهم وبينَ ديارِ ليلى، ثم يحدِّد موقعَه بأنه حيثُ يَسيرون بركابهم بجانبِ جَبل سَنَام، وبجانب مكانٍ يَعلُوه الرملُ قبلَ جبلِ سنامٍ يسمَّى بالبَقَّار:
إذَا مَا جَعَلْنا مِن سَنَامٍ مَنَاكِباً * وَرُكْناً مِنَ البَقَّارِ دُونَكِ أَعْفَرَا

جبلٌ مرتفع، يقع في مِنطقة المدينة المنوَّرة، شمالَ شرق مدينة الربذَة، تجري حولَه الشِّعاب، وله قمَّتان، ولذلك يسمِّيهِ بعضُهم: سَنامَين، ورد ذكرهُ في شعر هُدْبَةَ بنِ خَشْرَم.

جبلٌ أسودُ يَميل إلى الحُمرة، يقعُ في محافظة القويعِيَّة، إلى الجنوب الغربيِّ من مدينة القويعية، وإلى الغربِ من مُحافظة الرين، ويعدُّ خامسَ أعلى قمةٍ في عالية نَجْد، إذ يبلغُ ارتفاعه 1356م، وهو جبلٌ بارزٌ يُرى من بُعد، وفيه ماءٌ مَورودٌ دائمٌ يسمَّى: بُتْرَانَ، وحولَه مياهٌ أخرى، وُصف قديماً بأنه جبلٌ في دِيار عامرِ بنِ صَعْصَعَة، وما يزالُ معروفاً باسمهِ القديم حتَّى اليوم.
صَعِدَ قَيسُ بن الملوَّح على جبلِ بُتْرانَ، واطَّلع على ما يحيطُ بهِ على مَدِّ البصر، لعلَّه يرى ليلى، ولعلَّها تراهُ، ولكنه لم يَجنِ من صُعوده على ذلكَ الجبل، ومِن مراقبتِه لِما تحتَه من كلِّ جانب، سِوى الحسرةِ والدُّموع الجارية، مثلَ تلك الدُّموع التي كانَت تسقُط من عينَي ليلاهُ: 
وَأَشْرَفْتُ مِن بُتْرَانَ أَنْظُرُ هَلْ أَرَى * خَيَالاً لِلَيلَى رايَةً وَتَرانِيَا؟
فَلَم يَتْرُكِ الإِشْرَافُ في كُلِّ مَرْقَبٍ * وَلا الدَّمْعُ مِن عَيْنَيكِ إِلَّا المَوَاقِيَا

جبلٌ أسودُ يَميل إلى الحُمرة، يقعُ في محافظة القويعِيَّة، يبلغُ ارتفاعه 1356م، وفيه ماءٌ يسمَّى باسمه، وما يزالُ هذا الجبلُ يسمَّى باسمهِ القديم، وقد وردَ ذكرهُ في شعر قَيسِ بن الملوَّح.

جبلٌ يقعُ في بَلدة الغيْل، التي تقعُ شَمالَ غربيِّ مُحافظة الأَفْلاج، وهو متدرِّجٌ يَسهُل الصُّعود عليه، يصِل ارتفاعُه إلى قرابة 100م، وفي مُنتصفهِ غارٌ صغير، يسمَّى غارَ قيسٍ وليلى، ولا تتجاوز مساحته 3 أمتار، ويعتبر التوبادُ من الرموز الأثريَّة في الأفلاج، وتشتهِر بلدةُ الغيلِ التي يقعُ فيها هذا الجبلُ بنخيلِها ومزارعها.
 
كان الشاعرُ قَيسُ بنُ المُلَوَّح، الملقبُ بمجنونِ ليلى، يزورُ جبلَ التَّوباد بعد أن فارقَته ابنةُ عمِّه ليلى العامِرية، وهناك كانَ يتذكَّر أياماً كان فيها صغيراً يرعى الغنمَ معها في سَفحِ هذا الجبل، ثم يهيمُ على وجههِ حتى يتِيهَ ويصِلَ إلى بلادٍ بعيدة، ولكي يعودَ إلى التَّوباد؛ كان يَهتدي إليه في أسفارهِ بواسطةِ النجوم، وما يزالُ مُستدلّاً بنجمٍ بعدَ نجم، ومتنقلاً من بلدٍ إلى بلد، ومن صحراءَ إلى صحراء، حتى يصلَ إلى التوباد، فإذا رآهُ بكى لرؤيتهِ بعد ضياعٍ وتعبٍ ورحلةٍ طويلة، وقد أنطقَ قيسٌ جبلَ التوبادِ بخيالهِ الواسع، وأضفَى عليهِ العاطفة فقال: 
وَأَجْهَشْتُ لِلتَّوْبَادِ حِينَ رَأَيتُهُ * وَهَلَّلَ لِلرَّحْمنِ حِينَ رَآنِي

جبلٌ يقعُ في بَلدة الغيْل، شَمالَ غربيِّ مُحافظة الأَفْلاج، يصِل ارتفاعُه إلى قرابة 100م، وفي مُنتصفهِ غارٌ صغير، وردَ ذكرهُ في شعرِ قَيسِ بنِ المُلَوَّح.

جبلانِ كبيران، يقعان غربَ بَلدة حَصَاة قَحطان، التي تقعُ جنوبَ غربِ محافظة القويعِيَّة، يمتدَّان شمالاً وجنوباً، وبينهما ممرٌّ رملِي، يسمَّى الشماليُّ منهما بذِقَان العَطشان؛ لخلُوِّه من الماء، وطولُه 18 كلم تقريباً، ويسمَّى الجنوبيُّ بذِقَان الرَّيَّان؛ لأن فيهِ مورِدَ ماءٍ موسمي، وطولُه 20 كلم تقريباً، وهما يسمَّيان اليوم: إذْقَان العطشان، وإذْقَان الرَّوْيَان، ويرِدُ هذان الجبلانِ باسمهما المفرَد: ذِقَان، والمثنَّى: ذِقَانَان، وبالجَمع أيضاً: ذِقَانَات، وهُما من الأَعلام الشهيرة في عالِيَة نَجْد.
 
رثَت الشاعرةُ لَيلى الأَخْيَليَّة توبةَ بنَ الحُمَيِّر، بقصيدةٍ ذكرت جبلَي ذِقَان فيها، فقد كانت تقِف في مكانٍ ترى منهُ جانباً من هذَين الجبلَين، وكان بينَها وبينهُما صحراءُ مُقفرةٌ تسمَّى حَوْضَى، تتميَّز بحجارتها شديدةِ الصلابة، وكانت تترقَّب وتنتظرُ وصولَ الأخبار، وهيَ في ذلكَ المكان، لعلَّها تظفَر بخبرٍ عمَّا جرى في الغزوة التي يشاركُ فيها تَوبةُ، حتى وصلَ إليها خبرُ مَقتلِه، فرثَته بقصيدةٍ قالت في مَطلعها: 
نَظَرْتُ - وَرُكُنٌ مِنْ ذِقَانَيْنِ دُونَهُ * مَفَاوِزُ حَوْضَى - أَيَّ نَظْرَةِ نَاظِرِ

ذِقَان وذِقَانان هما جبلانِ كبيران، بينهما ممرٌّ رملِي، يقعان غربَ بَلدة حَصَاة قَحطان، التي تقعُ جنوبَ غربِ محافظة القويعِيَّة، وهُما من الأَعلام الشهيرة في عالِيَة نَجْد، ذكرتهما لَيلى الأَخْيَليَّة في إحدى مَراثيها.

وادٍ يقعُ جنوبَ بَلدة حَصَاة قَحطان، جنوبَ غربِ محافظة القويعِيَّة، يصِل طوله إلى قُرابة 280 كلم، وينبعُ من سلسلةِ هِضاب الدَّخُول، ومِن جبل ذِقان العَطشان، ويصبُّ في وادي برك، تجتمعُ سُيوله من أماكنَ بعيدة، وترفِده مجموعةٌ من الوِديان، وتُرى على ضِفافِه بعض القُرى، وتكثُر في بطن هذا الوادي أشجارُ الرِّمْث والنباتاتُ الصغيرة، ولذلك يُعتبر مرعًى جيداً للمواشي، يعرف اليوم بوادي الرَّكَا.
 
كانت الشاعرةُ لَيلى الأَخْيَليَّة تقفُ في وادي الرَّكَاء، ويبدو أمامَها جانبٌ من جبلينِ يسمَّيان بعَمَايَة، وكانت تنظرُ حولَها، وتنتظِر أخبارَ توبةَ بنِ الحُمَيِّر، وأخبارَ الغزوةِ التي كان يُشارك فيها، ولكنَّها كانت نظرةً أيَّ نظرة! فقد وصلَها خبرُ مَقتل تَوبةَ، فرثَته بقصيدةٍ شبَّهت فيها بقاءَ مَآثرِه وأمجادِه ببقاءِ جبلَي عَماية، فقالت:
نَظَرْتُ - وَدُونِيْ من عَمَايَةَ مَنْكِبٌ - * بِبَطْنِ الرَّكاءِ أَيَّ نَظْرَةِ نَاظِرِ

وادٍ يقعُ جنوبَ بَلدة حَصَاة قَحطان، جنوب غربِ محافظة القويعِيَّة، يمتدُّ إلى مسافةٍ طويلة تصِل إلى 280 كلم تقريباً، ترفِده مجموعةٌ من الوِديان، وتكثُر فيه أشجارُ الرِّمْث والنباتاتُ الصغيرة، ذُكر اسمُه في قصيدةٍ للشاعرة لَيلى الأَخْيَليَّة.

جبلانِ كبيرانِ متجاوران، يقعان في جنوب نَجْد، وغربَ محافظةِ الأَفْلَاج، كانا يسمَّيان قديماً بعَمَايةَ وعَمَايتَين، وقد زالَ هذانِ الاسمان، وأصبَحا يُعرفان باسمِ الحَصَاتَين، وهما: حَصاةُ آل حويل، وهو الجبَل الشَّماليُّ منهما، وحَصَاة آل عليان، وهو الجبَل الجنوبي، وبذلك صارَ الجبلانِ يُنسَبان إلى مَن يسكُن حولَهما مِن قبيلة قحطان، وهُما يسمَّيان أيضاً بحصِيِّ قحطان، والحصِيِّ، وقد سمِّيا بعَمَاية قديماً لأنه إذا دخلَهما أحدٌ لم يهتَدِ إلى طُرقهما ومسالِكِهما، فأصبحَ كأنَّه أَعمى.
 
وقفَت الشاعرةُ لَيلى الأَخْيَليَّة في وادي الرَّكَاء، وكان يظهرُ أمامَها جانبٌ من جبلَي عَمَايَة، وكانت تنظرُ حولَها، وتترقَّب وصولَ خبرٍ عن توبةَ بنِ الحُمَيِّر، وعن الغزوةِ التي كان يُشارك فيها، حتى وصلَها خبرُ مَقتله، فرثَته بقصيدةٍ أشارَت فيها إلى هذَين الجبلَين، لتقولَ إنَّ أمجادَه ومآثرَه باقيةٌ حتى بعدَ موته، مثلَ بقاءِ جبلَي عَماية:
نَظَرْتُ - وَدُونِيْ من عَمَايَةَ مَنْكِبٌ - * بِبَطْنِ الرَّكاءِ أَيَّ نَظْرَةِ نَاظِرِ

عَمَايةُ وعَمَايتَان هما جبلانِ كبيرانِ متجاوران، يقعان في جنوب نَجْد، وغربَ محافظةِ الأَفْلَاج، يُعرفان اليوم باسمِ الحَصَاتَين: حَصاة آل حويل، وحَصَاة آل عليان، ذكرتهُما الشاعرة لَيلى الأَخْيَليَّة في رثائها لتوبةَ بنِ الحُمَيِّر.

ماءٌ دائمٌ، يقعُ في الجانبِ الغربيِّ من هَضبةٍ حمراءَ تسمَّى: صُبَيْحَا، وتقعُ هذه الهضبةُ في شرق هَضْبِ الدَّواسر، وُصف هذا الماءُ قديماً بأنهُ في بلاد قَبيلةِ بَني عُقَيلٍ، وورد أيضاً باسمِ: هُبالةَ.
تصِف الشاعرةُ لَيلى الأَخيَلِيَّةُ مشهدَ الوُرود على ماءِ هُبَالةَ للاستِقاء وصفاً دقيقاً في بيتٍ مفرَد، فتقولُ: إنَّ جوانبَ هذا المكانِ تكونُ مليئةً بالمياه في بدايةِ وصول الناسِ إليهِ مع إبلِهم لكي يأخُذوا منه الماءَ، ثم يبدأُ الماء بالانحسارِ والتناقُص شيئاً فشيئاً مع كثرةِ الواردِين عليه، فتنتظرُ الإبلُ الباقيةُ حتى يجتمعَ الماءُ من جديدٍ في جوانبِ المكان، ثمَّ تبادِرُ مبادرةً إلى الاستقاءِ منهُ بعد أن يجتمِع، وهكذا حتى تنتهيَ جميعُها:
تُبَالِي رَوايَاهُمْ هُبالَةَ بَعْدَما * وَرَدْنَ وَجُولُ المَاءِ بالجَمِّ يَرْتَمِي

ماءٌ دائمٌ، يقعُ غرب هَضبة صُبَيْحَا، التي تقعُ شرق هَضْبِ الدَّواسر، ذكرته لَيلى الأَخيَلِيَّةُ في بيتٍ مُفرد.

مدينةٌ تقع في شَمال مُحافظة الأَحْسَاء، سمِّيت بهذا الاسم لأنَّ العُيون المائيَّة والينابيعَ كانت تُوجد فيها بكثرة، وهي ذاتُ تاريخ مُوغل في القِدم، إذ يقدَّر تاريخُ الاستيطان البشريِّ فيها بما يتراوح بين 3500 و4500 سنة، وقد كانت قديماً محاطةً بخندقٍ عميق، وخلالَ العُقود الماضية تضاعفَت مساحةُ النطاق العمرانيِّ للعيون عدةَ مرات، ممَّا جعلها ثالثَ أكبرِ المدن في مُحافظة الأَحساء من حيثُ المساحةُ الجغرافية والكثافةُ السكانية، وفي العيونِ اليومَ مجموعةٌ من المواقع الأثرية، منها: مسجد الغريب، وجِسر القنيطرَة، ومن أشهر مرتفَعاتها: جبلُ الثليم، وما تزال هذه المدينةُ محافظةً على اسمِها القديم.
 
يتذكَّر الشاعرُ عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني الأماكنَ التي رآها وعاشَ فيها، ويتمنَّى أن يعودَ إليها لكي يَراها مرةً أخرى ويَبيتَ فيها، ويتساءل: ليتَني أعلمُ هل ستعودُ تلك الأيامُ التي قضيتُها مع الأحبَّة، وهل سأَرى الإبلَ يوماً تُسرع بي إلى كُثبانِ العُيونِ وجبالِها الشاهقة؟ فيقول:
وَهَل أَرَيَنَّ العِيسَ تَهوِي رِقابُها * بِنا حَيثُ أنْقَاءُ العُيونِ الشَّواهقُ؟

مدينةٌ تقع في شَمال مُحافظة الأَحْسَاء، سمِّيت بهذا الاسمِ لكثرة العُيون المائيَّة فيها، كانت قديماً محاطةً بخندقٍ عميق، وأصبحت اليوم ثالثَ أكبرِ مُدن الأَحساء، ذكرها الشاعرُ عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني في إحدى قصائده.

تقعُ هذه العَينُ في مُحافظة الأَحْسَاء، بالقُرب من بَلدة البَطَّالِيَّة، على بعد 7 كلم شمالَ شرقِ مدينة الهفُوف، وهي عينٌ قديمة، جاريةٌ وعَذبة، ووفيرةُ المياه، مياهُها من أبرَد المياه صيفاً، ويستفيدُ منها المزارعون لسَقيِ نخيلهم وبساتينهِم.
استحَثَّ الشاعرُ عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني قومَه، وحضَّهم على حمايةِ أرضِهم، في أبياتٍ ذكرَ فيها أن الشُّربَ من بقيَّة ماءٍ في حفرةٍ صغيرةٍ فيها ماءٌ قليل، أفضلُ من الشُّرب من ماءِ النهرِ العَذب الغزيرِ المتدفِّق من عَين الجوهريَّة، إذا كانت نتيجةُ ذلك هيَ صَدُّ هجومِ الأعداءِ وحِمايةُ الأرض، فقال:
وَمِن ماءِ نَهرِ الجَوْهَرِيَّةِ لَو صَفَا * ذُبَابَةُ حَسْيٍ لا يُرَجَّى نُبُوعُها

عين ماء تقعُ في مُحافظة الأَحْسَاء، قريباً من بَلدة البَطَّالِيَّة، وهي عَذبةٌ وفيرةُ المياه، ومياهُها من أبرَد المياه صيفاً، وردَ ذكرها في قصيدةٍ للشاعر عليِّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني.

مدينةٌ تقع في المِنطقة الشرقيَّة، شَمالَ مدينة الدمَّام، وهي مركزُ محافظة القَطيف في المملكة العربية السعودية، وُصفت قديماً بأنها مدينةٌ كبيرة حَسنة ذاتُ نخلٍ كثير، وعُرفت أيضاً باسم الخطِّ، وهي تحتضِن العديدَ من المعالِم التاريخية، وتشتهر اليوم بمزارع النَّخيل المنتشرةِ فيها.
امتدحَ الشاعرُ عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني في إحدى قصائدهِ الأميرَ محمدَ بنَ أحمدَ بنِ أبي الحسَن، أحد أُمراءِ الدولة العُيونيَّة، التي استمرَّت من عام 469هـ إلى عام 636هـ، وذكر العديدَ من مآثرِه ومَفاخرِه، وقال: استخبِر عنهُ الخيولَ الضخامَ مرتفعةَ الأجسام والرماحَ والسيوفَ اليمانيَّة؛ لكي تُخبرَك ماذا فعلَ في الحرب، وكيف صدَّ زَحْف الجيشِ القادم إليهِ من القَطيف:
سَائِلْ بهِ يُخبِرْكَ كُلُّ مُقلَّصٍ * نَهْدٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَيمَانِيْ
لَمَّا أَتَتْ أهْلُ القَطِيفِ بِجَحْفَلٍ * مُتَوَقِّدٍ كَتَوَقُّدِ النِّيرَانِ

مدينةٌ تقع في المِنطقة الشرقيَّة، وتعتبَر مركزَ محافظة القَطيف، عُرفت أيضاً باسم الخطِّ، وهي تحتضِن العديدَ من المعالِم التاريخية، وتشتهر بمزارع النَّخيل، ذكرها الشاعر عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني في إحدى قصائده.

مدينةٌ تقع في المِنطقة الشرقيَّة، شَمالَ مدينة القَطيف، وهي من المُدن القديمةِ التي عاشَ الناسُ فيها منذ قرونٍ طويلة، وكانت قديماً قريةً مُسوَّرة فيها 250 منزلاً، وأصبحَت الآن تضمُّ العديد من الأحياءِ السكنيَّة، وتسمى اليوم: صَفْوَى، وتُكتب هكذا أيضاً: صَفْوَا.
وردَت صَفْوَى في قصيدةٍ للشاعر عليِّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني، ذكر فيها مآثرَ الأميرِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبي الحسَن، أحد أُمراءِ الدولة العُيونيَّة، التي استمرَّت من عام 469هـ إلى عام 636هـ، ووصفَ بطولتَه في الوقوفِ أمام الجيشِ القادم إليهِ من القَطيف، الذي وصلَ زحفُه إلى مدينةِ صَفوى في الصَّباح، وهناك نَصبَ ذلك الجيشُ خيامَه، وأحسَّ بالأمان، حتى أتى الأميرُ لمواجهَته، فقال:
نَزَلُوا عَلى صَفْوَاءَ صُبْحًا وَابْتَنَوا * فِيهَا القِبَابَ وَأَيقَنُوا بأمَانِ

مدينةٌ تقع في المِنطقة الشرقيَّة، شَمالَ مدينة القَطيف، كانت قريةً مُسوَّرة قديماً، وتضمُّ اليوم العديدَ من الأحياءِ السكنيَّة، وتسمى بصَفْوَى، ذكرها الشاعر عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني في إحدى قصائدِه.

قريةٌ تقع في المِنطقة الشرقيَّة، غربَ الجبيل، وإلى الشَّمال الغربي مِن مدينة الظَّهْران، فيها موقعٌ أثريٌّ يضم بقايا مدينةٍ متكاملة، وفي وسطِ هذه المدينةِ توجد مجموعةٌ من التِّلال الأثرية، ويُحيط بها سُور خارجي، وخارجَ هذا السُّور توجد بقايا لعددٍ من المباني القديمة، وفيها عدَّة مواقعَ أثريَّةٍ محميَّةٍ بالسِّياج، وقد عُثر على مجموعة من المكتَشفات الأثرية داخلَ وخارجَ سُور ثاج، وما تزالُ محتفظةً باسمها القديم، وقد ورد اسمُها في بعض الأبياتِ الشعرية هكذا: ثَأْج.
 
في قصيدةٍ طويلة افتخرَ فيها الشاعرُ عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني بآبائهِ، وبمَن عاصرَهم من قومِه العُيونيِّين، وذكر طرفاً من أيَّامهم وفضائلهم، ومنهم الفضلُ بنُ عبد الله بنِ عليٍّ، أحدُ أمراء الدولةِ العُيونيَّة، التي استمرَّت من عام 469هـ إلى عام 636هـ، فقال: إنَّ هذا الأميرَ قد ضمَّ إلى مُلكهِ ما بين ثاج إلى قطَر، وحمَى رمالَ خارِجَة في عُمان وجميعَ ما بينَها وبينَ البحرَين، مِن الأراضي والمراعي والمياهِ، مِن أن يَرعى مراعيَها أهلُ البَوادي أو ينزلوا بها إلَّا إذا كانوا قادمينَ للتجارة، فقال:
مِنَّا الَّذِي حَازَ مِن ثَاجٍ إلى قَطَرٍ * وَصَيَّرَ الرَّمْلَ مِن مَالِ العَدُوِّ حِمَى

قريةٌ تقع في المِنطقة الشرقيَّة، غربَ الجبيل، تحتوي على موقعٍ أثري يضم بقايا مدينةٍ قديمة، وفيها مواقعُ أثريَّةٌ محميَّة، وما تزالُ محتفظةً باسمها القديم، ذكرها الشاعرُ عليُّ بن مُقَرَّبٍ العُيوني ضِمن قصيدةٍ طويلة.

وادٍ كبيرٌ، من أعظم وديان الجزيرة العربية بعد وادي الرُّمة، طوله قرابة 450 كلم، وعليه مدينة بِيشَة التي تقع في الجنوب الغربي من منطقة عسير، وهي مدينة قديمة تُعرفُ بخصوبة أرضها، وكثرة قراها ومزارعها، ووفرة ثمارها، وتنوّع أشجارها، كالنخيل والأعناب، ووادي بيشة وادٍ طويل، تسكنه بطونُ كثيرة من العرب، ومنهم بنو عامر قبيلة الشاعر لبيد بن ربيعة.
ذكر لبيد بن ربيعة بِيشَة في معلقته، حيث وصفَ النوقَ التي ترحّلت فيها محبوبته النَّوَار، وقد دُفِعت لِتَجِدَّ في سيرها، حتى قطعتِ السّراب، وكانت تلمعُ من خلاله، وكأنها أحجارَ وأشجارَ الأَثْل في وادي بيشة في الكثرة والضخامة فيقول: 

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا     أجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا

وادٍ كبيرٌ عظيمٌ، عليه مدينة بِيشَة التي تقع في الجنوب الغربي من منطقة عسير، معروفة بخصوبة أرضها، وكثرة بساتينها، تبعد عن أبها 255 كلم شمالاً، ذكرها لبيد بن ربيعة في معلقته.

واد غزير وخصيب، يُعَدُّ أهمَّ روافد وادي بيشة في عسير، يبدأ من جبال بلقرن، ويصبُّ في وادي بيشة عند قرية الصبيحي شمال بيشة بـ 12 كلم، تكثر الأشجار المحيطة به، ويُعدُّ حلقة الوصل بين جبال السَّراة وسهول بيشة، وفيه مواقع تاريخية عديدة، ما زالت قائمة إلى اليوم.
ذكر تَبالَة لبيد بن ربيعة في معلقته، وقد افتخر بكرمه وجوده، فجيرانه وضيوفه مُنعَّمين عنده ومُكرَّمين كأنهم نازلين أسفلَ وادي تبالة زمنَ الربيع، حينَ تكثر الخيرات والثمار، فيقول: 
فَالضَّيْفُ وَالْجَارُ الْجَنيبُ كَأَنَّمَا   هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِباً أَهْضَامُهَا 

واد غزير خصيب، يُعَدُّ أهمَّ روافد وادي بيشة في عسير، ذكره لبيد بن ربيعة في معلقته.

مِنطقة سهليَّة واسعة، تقعُ شَمال شرق مدينةِ الطائف، تُعد امتداداً جنوبيّاً لسَهل رُكبة، وتنحصرُ بين الشطِّ من الغرب، وجبال حضن من الشَّرق، وبين رُكبة من الشَّمال، والبدحة من الجنوب، ويَفصل طريقُ الرِّياض - الطائف السريعُ بينها وبين رُكبة، أمَّا الطريقُ المتفرِّع من طريق الرياض – الطائف السريع، المتَّجهُ إلى حضن؛ فإنه يَفصل بينها وبين البدحة، وتنتهي إلى الجرَد بعضُ الأودية المنحدرة من المُرتفَعات الواقعة جنوبَ مدينة الطائف، ومنها: وادي لِيَّة، ووادي سديرة، وما يزال هذا المكانُ يسمَّى باسمه القديم، والجَرَد: الأرضُ المُتَّسعة التي ليس فيها نَبات.
 
أشاد النابغةُ الذُّبياني في اعتذاريَّته من النُّعمان بنِ المُنذر بكرمه وسخائه، ووصفه بأنه كريمٌ يجود بمئاتِ النِّياق، المحمَّلةِ بالرزق الوفير، كما وصف النساء بالغزلانِ التي تُرى في الجرَد، وأنهن مُترَفاتٌ يعشنَ في رخاءٍ ونعمة، وإذا كان الناسُ تحتَ أشعَّة الشمسِ فإن مكانهنَّ في بَردِ السُّتورِ وتحت ظِلالها، فقال:
وَالسَّاحِبَاتِ ذُيُولَ المِرْطِ فَنَّقَهَا * بَرْدُ الهَوَاجِر كَالغِزلاَنِ بالجَرَدِ

مِنطقة سهليَّة واسعة، تقعُ شَمال شرق مدينة الطائف، تنتهي إليها أوديةٌ منحدرة من المُرتفعات الواقعة جنوبَ مدينة الطائف، ذكرها النابغةُ الذُّبياني في اعتذاريَّته من النُّعمان بنِ المُنذر.

مركزٌ سكانيٌّ قام على مَوردِ ماءٍ قديم، يَتبع لإمارة مِنطقة القَصيم، اسمُه اليوم: مدَرَّج، ويقعُ شَمالَ مدينة بُرَيدة، على السَّفحِ الغربي لحافَةِ جبلٍ يسمَّى باسمه؛ يفصلُ بين الأَسْياح والبطين، والحَوْمانة هي الأرضُ الصَّلبة الغليظة.
ذكر حَوْمَانَة الدَّرَّاج زُهَيرُ بنُ أبي سُلمَى في معلَّقته، وهو يصف بقايا مساكن محبوبته أم أوفى، وهي امرأةٌ قد لا تكونُ مقصودةً بعينها، فتكونُ بذلك رمزاً مطلَقاً للمرأة التي تكمِّل حياةَ الرجل، وبسببِ بُعد عهدهِ بمكان أمِّ أَوفى، ولتغيُّر مكانِها معَ مرور الزمن؛ لم يعرِفهُ معرفةً مؤكدة، فراح يتساءلُ تساؤلاً يتضمَّن شكَّه وعدمَ تأكُّده، ويقول: هل هذه الآثارُ وبقايا الرَّمادِ وغيرِهِ، التي في حَومانة الدرَّاج وحولَ جبلِ المتثلَّم، والتي لا تجيبُ سائلاً، ولا يتكلَّمُ أهلُها، هل هيَ من آثارِ أمِّ أَوفى؟ يقولُ زُهير:
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ * بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ؟

مركزٌ سكانيٌّ يَتبع لإمارة مِنطقة القَصيم، يقعُ شَمالَ مدينة بُرَيدة، اسمُه اليوم: مدَرَّج، كان قديماً موردَ ماءٍ يُقيم الناسُ حولَه، ذكره زُهَيرُ بن أبي سُلمَى في البيتِ الأول من معلَّقته.

مدينةٌ أثرية تقع في الجزء الشَّمالي الغربي من المملكة، وهي إحدى مُدن مِنطقة تَبُوك، تبعد حوالي 264 كلم إلى الجنوبِ الشرقي من مدينة تبوك، و240 كلم إلى الشَّمال الشرقي من المدينةِ المنورة، وتتوسَّط مجرى وادي الرُّمَة، غربَ نقطة التقائه مع رافدهِ وادي الشعبة، إلى الشمال الغربيِّ من عقْلة الصقور، واسمها اليوم: البعايِث، وقد تعاقبَت عليها الحضاراتُ القديمة، وورد اسمُها في النقوشِ الأثرية، وتعتبر مصدراً رئيساً للمياه العَذبة للقرى والهجَر التي تجاورها، وفيها آثارٌ وأبنية ومعالمُ قديمة، منها بئرُ هداج، الذي تحيطُ به النخيل، وهو من أشهرِ آبار الجزيرة العربية وأقدمِها، وبه يُضرب المَثل، فيقال لمَن يُعرف بكرمه: هداج تيماء، وقد وُصفت تيماءُ بأنها "من أُمهاتِ القرى"، وبأنها "قريةٌ عاديَّة في بلادِ العرب"، والعاديُّ وصفٌ للأماكنُ والبيوت القديمة جدّاً، نسبةً إلى قومِ عاد.
 
في المشهدِ الأخير من معلَّقة امرئِ القيس ذكر تيماء، وهو يصف مشهدُ السيلِ والطُّوفان، وكيف وصلَ إلى تَيماء، فلم يترُك فيها شجراً إلا اقتلَعه، وهدمَ الأبنيةَ التي كانت هناك إلَّا البيوتَ المجصَّصة، والمبنيةَ من الصخور، والمرفوعةَ بالحجارة، فيقول:
وتَيْماءَ لم يَترُك بها جِذعَ نَخلةٍ * وَلا أُطُماً إلَّا مَشِيداً بجَندَلِ

مدينةٌ أثرية في مِنطقة تَبُوك، تسمَّى اليوم بالبعايِث، تعاقبَت عليها الحضاراتُ القديمة، وورد اسمُها في النقوشِ الأثرية، ذكرها امرؤ القيس في المشهد الذي رسمَه للسَّيل في نهاية معلَّقته.

جبال منيعة من بلاد قحطان شمال شرق منطقة جازان بــ90 كلم، وتُعرف أيضاً بجبال زهوان، تحيط بها الوديان السحيقة، ولذلك كانت ملجأ للفارّين بأنفسهم، وفي شرقها سلسلة جبلية وعرة وضيقة، ولعلو تلك الجبال وارتفاعها يعتدل طقسها ويطيب هواؤها، تكثر فيها الأشجار النادرة والمعمرة مثل شجر العرعر.
ذكر وحَافَ القَهْر لبيد بن ربيعة في معلقته، حين عدَّدَ المنازل التي يظنُّ نزولَ محبوبته نَوَار فيها أثناء سفرها، فيقول: إنها إن أيمنت بطريقها فالظنُّ أنَّها ستمرُّ بهذه المواضع التي هي محطاتٌ للمسافرين، ومنها وحاف القهر، فقال: 
فَصُوائقٌ إِن أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّةٌ   مِنْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَو طِلْخَامُهَا 

جبال منيعة وعرة من بلاد قحطان شمال شرق منطقة جازان بــ90كلم، تُعرف أيضاً بجبال زهوان، كانت ملجأ للفارّين من طالبيهم، ذكرها لبيد بن ربيعة في معلقته.

وادٍ عظيم فسيح، تحيط به تشكيلات صخرية بديعة، تابعٌ لمحافظة يدمة الواقعة شمال نجران، ويبعد عنها 35 كلم جنوباً، طوله قرابة 300 كلم، له روافد وشعاب عديدة، ويعرف بكثرة مائه، وكان محطة رئيسة في طريق المسافر من اليمن إلى مكة أو نجد، فهو ملتقى القوافل القادمة من جنوب الجزيرة العربية.
ذكر طِلْخَام لبيد بن ربيعة في معلقته، حين استعرض المنازل التي يستريح المسافرون فيها، ويظن نزول محبوبته نوار فيها أثناء سفرها من نجد إلى اليمن، فقال: 
فَصُوائقٌ إِن أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّةٌ مِنْهَا      وَحَافُ القَهْرِ أَو طِلْخَامُهَا

وادٍ عظيم فسيح في نجران، تحيط به تشيكلات صخرية بديعة، تابعٌ لمحافظة يدمة، ويبعد عنها 35كلم جنوباً، ذكره لبيد بن ربيعة في معلقته. 

منطقةٌ شبهُ مستوية، قليلةُ المرتفَعات، تقعُ بين بلدةِ الشرائعِ من الشرق، وبلدةِ شرائع المجاهدينَ من الغرب، ويخترقها الطريقُ السريعُ الذي يربط مدينةَ الطائف بمكةَ المكرَّمة عبر بلدة السيل. 
ذكر الصِّفَاح الحارثُ بن حِلِّزَةَ اليَشكُري في معلَّقته، حين كان يستذكرُ فيها (أسماءَ) التي كانت ترتادُ الصِّفاحَ وغيرَها من المواضعِ فتلتقيه، ثم رحلَت عنها وعنهُ، وصارَ لا يراها بها، فقال:
فالمُحَيَّاةُ فَالصِّفَاحُ فَأَعْنَا * قُ فِتَاقٍ فَعَاذِبٌ فَالوَفَاءُ

منطقةٌ شبهُ مستوية، فيها مرتفَعات قليلة، تقعُ بين بلدتَيِ الشرائعِ وشرائع المجاهدين، ويخترقها الطريقُ السريعُ الذي يربط الطائف بمكةَ المكرَّمة، ذكرها الحارثُ بن حِلِّزَة اليَشكُري في الأبيات الأولى من معلَّقته.

استكشف الأماكنالأماكن عبر المناطق

استكشف الأماكن
الأماكن عبر المناطق